النفط ثابت مع البدل الإماراتي يعرض خطط أوبك للخطر
ومن المقرر أن تستأنف أوبك+ محادثاتها اليوم بعد يوم من البحث من قبل الإمارات العربية المتحدة، التي تعارض اقتراح مراقبة الإنتاج الأخير بتمديد التخفيضات حتى نهاية عام 2022 دون تعديلات أساسية، وتحدي سعودي صباح الاثنين.
وتسعى الإمارات العربية المتحدة إلى تحديث الأسعار الفردية لأعضاء أوبك+ بناء على "قدرتها الإنتاجية الحالية"، حيث نقلت وكالة أسوشيتد برس أن الإمارات العربية المتحدة تدرك أن سوق النفط في "حاجة ماسة إلى إنتاج أعلى". ومع ذلك، في حين أن الإمارات العربية المتحدة لا تعارض إضافة المزيد من البراميل إلى الإمدادات العالمية هذا الصيف، إلا أن الأشهر ال 12 المقبلة وما بعدها هي قضية.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لدولة الإمارات العربية المتحدة نحو 4 ملايين برميل يوميا، ولكن بموجب اتفاق OEPC+ عن العام الماضي، بلغ إنتاجها الفعلي 2.59 مليون برميل يوميا حتى نهاية عام 2020، ليرتفع إلى 2.74 مليون برميل يوميا هذا العام.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تلعب فيها الإمارات العربية المتحدة الورقة الرابحة في ساحة أوبك+ . وفى العام الماضى عارضت ثالث اكبر منتج للنفط فى الاوبك مرة اخرى خطط الاغلبية حتى انها ذكرت انها تفكر فى ترك المنظمة النفطية . وقد تمت تسوية هذه الخلافات، لكن الإمارات العربية المتحدة الآن غير راضية مرة أخرى، مما يشير إلى أنها قد تعاني من إرهاق خفض الإنتاج - وهو شرط قد لا يكون الأعضاء الآخرون في أوبك بمنأى عنه أيضا.
وقال وزير النفط سهيل المزروعي في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية يوم الأحد إن اتفاق أوبك+ لم يكن جيدا لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف: "ضحى الجميع، لكن للأسف، ضحت الإمارات العربية المتحدة أكثر من غيرها، مما جعل ثلث إنتاجنا عاطلا عن العمل لمدة عامين"، مضيفا "كنا نعلم أن موقف الإمارات العربية المتحدة في تلك الاتفاقية هو الأسوأ من حيث مقارنة قدرتنا الحالية مع مستوى الإنتاج. لكن الاتفاق هو اتفاق".
وفي المقابلة نفسها، أشار المزروعي إلى أن الإمارات العربية المتحدة تدعم دون قيد أو شرط اقتراح زيادة الإنتاج، ولكن عندما يتعلق الأمر بتمديد الصفقة، قال "لا يمكننا تمديد الاتفاق أو إبرام اتفاق جديد في ظل نفس الشروط. ولدينا الحق السيادي في التفاوض على ذلك".
وفي الوقت نفسه، دعا نظيره السعودي، عبد العزيز بن سلمان، إلى "التسوية والعقلانية" ردا على الموقف الإماراتي في وقت متأخر من يوم الأحد.
ونقلت وكالة رويترز عن بن سلمان قوله لقناة العربية التلفزيونية إن "التمديد هو الأساس وليس قضية ثانوية".
وقال "عليك أن توازن بين معالجة الوضع الحالي للسوق والحفاظ على القدرة على الاستجابة للتطورات المستقبلية ... إذا كان الجميع يريد رفع الإنتاج ثم يجب أن يكون هناك تمديد".
ولكن بحلول صباح يوم الاثنين، كان السعوديون قد أصدروا تحديهم الخاص، حيث تحركوا لتعديل قواعد المملكة بشأن التعريفات الجمركية للواردات من دول مجلس التعاون الخليجي لاستبعاد السلع المصنوعة في مناطق التجارة الحرة، من ناحية، واستبعاد المدخلات الإسرائيلية من الامتيازات الجمركية التفضيلية، وفقا لرويترز.
ويشكل ذلك تحديا مباشرا لدولة الإمارات العربية المتحدة، المركز التجاري والتجاري الرئيسي لدول مجلس التعاون الخليجي، التي قامت مؤخرا بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وتستبعد التعديلات السعودية أي سلع تحتوي على مكونات مصنوعة في إسرائيل أو مصنعة من قبل مستثمرين أو شركات إسرائيلية معينة. كما تستثني التعديلات السلع التي يتم إجراؤها بأقل من 25٪ من محتوى العمل المحلي من اتفاقية التعريفة الجمركية لدول مجلس التعاون الخليجي.