الولايات المتحدة تعزز صادراتها النفطية إلى كندا
انخفضت واردات كندا من النفط الخام بنسبة 20 في المائة في عام 2020 بسبب انخفاض الطلب على الوباء، ولكن الولايات المتحدة عززت مكانتها كأكبر مورد للنفط إلى كندا، حيث قدمت ما يقرب من أربعة من كل خمسة براميل من النفط، حسبماذكرت هيئة تنظيم الطاقة الكندية يوم الأربعاء.
كندا هي منتج رئيسي للنفط الخام وتصدر نفطا أكثر بكثير مما تستورده، وبشكل حصري تقريبا إلى الولايات المتحدة. ومع ذلك، تستورد كندا النفط من الخارج لإطعام المصافي في مقاطعاتها الأطلسية وكيبيك وأونتاريو.
وقالت الهيئة المنظمة فى تحليلها " ان اقل من ثلث البترول الخام الكندى تعالجه المصافي الكندية لاسباب مختلفة مثل عدم وصول خطوط الانابيب الى الامدادات المحلية او متطلبات محددة من منتجات المصافي او لان استيراده اقل " .
وفي العام الماضي، انخفض إجمالي واردات النفط الخام الكندية بنسبة 20 في المائة سنويا إلى 555 ألف برميل يوميا، بعد أن كان 693 ألف برميل يوميا في عام 2019، لأن الوباء سحق الطلب على الوقود.
ومع انخفاض حجم الواردات، قفزت حصة الواردات من الولايات المتحدة إلى 77 في المائة من جميع الواردات في عام 2020 من 72 في المائة في عام 2019.
وذكرت هيئة تنظيم الطاقة الكندية ان ثانى اكبر مورد للنفط لكندا كانت المملكة العربية السعودية اكبر مصدر للنفط فى العالم بحصة 13 فى المائة من واردات البترول الكندية تليها نيجيريا بنسبة 4 فى المائة من الواردات والنرويج بنسبة 3 فى المائة .
وقال " ان مصدر واردات كندا من البترول الخام تغير بشكل كبير خلال العقد الماضى . لقد انتقلت الولايات المتحدة من لاعب صغير في عام 2010 إلى مورد رئيسي اليوم، حيث تأتي غالبية النفط المستورد إلى كندا من جارتنا الجنوبية".
كانت الزيادة في إنتاج النفط الخام الأمريكي في السنوات الأخيرة المحرك الرئيسي لأن تصبح الولايات المتحدة المزود الأول - بفارق كبير - للنفط الأجنبي إلى كندا.
هذا العام، يعود الطلب على النفط في كندا، ومعه التفاؤل في قطاع النفط الكندي.
"ولكن السؤال مليون دولار الآن من حيث ما سيحدث مع الطلب هو في الحقيقة ما سيحدث مع هذا الوباء"، وقال كريستي منظم الطاقة الكندية سي بي سي في مقابلة.