انخفاض واردات الصين النفطية "الرسمية" مع شرائها المزيد من النفط الخام الإيراني
وتشير التقديرات إلى أن واردات الصين من النفط الخام قد انخفضت بنسبة 8.81 في المائة على مدى شهر في مارس لتقف عند 11.26 مليون برميل يوميا، حسبما ذكر مزود خدمات تحليل الطاقة OilX، مشيرا إلى أن تقييمه لا يظهر تدفقات هائلة من النفط الخام من إيران إلى الصين الشهر الماضي.
في الأسابيع الأخيرة، أشارت تقارير مختلفة إلى أن الصين تعزز وارداتها من النفط الخام من إيران بشكل كبير - لدرجة أن الموانئ في مقاطعة شاندونغ، حيث توجد معظم المصافي المستقلة، تشهد اختناقات مرورية للناقلات.
ووفقا لبعض التقديرات، كانت الصين تقتني نحو 856 ألف برميل يوميا أو حتى ما يقرب من مليون برميل يوميا من النفط الخام الإيراني في مارس/آذار، أي أكثر من الضعف مقارنة بشهر فبراير/شباط.
وقال " ان هناك الكثير من الثرثرة فى السوق حول وصول صادرات البترول الخام الايرانية خلسة الى الصين . ونعتقد أن حجم التدفقات المبلغ عنها لا يتماشى مع تقييمنا للصادرات الإيرانية وانخفاض التخزين العائم الإيراني"، كما كتب المحللان النفطيان في شركة أويل إكس خوان كارلوس رودريغيز وفالنتس ماركوجياناكيس في تقرير يوم الثلاثاء.
واضافوا ان محللى اويل اكس " يعتقدون ان الاثار طويلة الاجل للشراكة الاستراتيجية التى اعلنت الاسبوع الماضى بين البلدين والمحادثات النووية الجارية اهم بكثير " .
ومن ثم تقدر شركة اويل اكس ان الواردات الصينية انخفضت الى 11.26 مليون برميل يوميا فى مارس ، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 14.45 فى المائة مقارنة بما مارس من العام الماضى عندما كانت الصين تحت الاغلاق فى بداية الوباء .
وبالإضافة إلى ذلك، لا تزال تدفقات النفط الخام الجارية حاليا إلى الصين ثابتة في نيسان/أبريل، وفقا لأبحاث أويل إكس.
وأظهر تقييم تدفقات النفط الخام إلى الصين في مارس/آذار أن الواردات من الشرق الأوسط، باستثناء إيران، انخفضت أكثر شهر على مدار الشهر، مع أكبر انخفاض شهدته الواردات من العراق والمملكة العربية السعودية. ومن ناحية أخرى، ارتفعت الواردات من بحر الشمال والبرازيل أكثر من غيرها، بحسب أويل إكس.
وعلى مدار العام، زادت واردات الصين من النفط الخام أكثر من غيرها من الولايات المتحدة والنرويج والمملكة المتحدة. وسجلت الواردات من النرويج والمملكة المتحدة مستويات قياسية، وذلك بفضل زيادة مشتريات النفط الخام من حقلي الأربعينات ويوهان سفيردروب، حسبما أظهرت بيانات أويل إكس.