إنتاج النفط الليبي ينخفض بمقدار 200 ألف برميل يوميا
ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الأربعاء نقلا عن مصادر مطلعة على الوضع أن إنتاج ليبيا من النفط الخام انخفض بأكثر من 200 ألف برميل يوميا في الأيام الأخيرة، أو بنحو 20 بالمئة، على خلفية تسرب خطوط الأنابيب وصيانتها في أكبر حقل للنفط.
قال مصطفى سنالة، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، خلال مؤتمر عبر الإنترنت، وفقا لما نقلته وكالة بلومبرج، إن ليبيا خفضت هذا الأسبوع إنتاج النفط في الحقول التي تديرها شركة الواحة للنفط، بسبب تسربات على خط الأنابيب الذي يربط حقول النفط بمحطة تصدير النفط.
وأضاف سنالة أنه بالإضافة إلى ذلك، أدت الصيانة في حقل شرارة، أكبر حقل منتج في ليبيا، إلى خفض الإنتاج هناك خلال الأسبوعين الماضيين.
وإجمالا، تشير التقديرات إلى أن إنتاج ليبيا من النفط قد يكون قد انخفض حاليا بأكثر من 200 ألف برميل يوميا من حوالي 1.1 مليون برميل يوميا من المتوقع أن يكون قد ضخها في مايو/أيار.
وفي يوم الثلاثاء، قالت مصادر لمنفذ الطاقة العربي "عسقة" إن ليبيا قد تحتاج إلى إغلاق نحو 60 ألف برميل يوميا من إنتاج النفط بعد تسرب خط الأنابيب الذي ينقل النفط الخام من حقل السماح النفطي إلى ميناء سدر.
وقال مهندس نفط في الموقع ومصدر في شركة الواحة للنفط لرويترز إن عمليات الضخ في الحقل قد تحتاج إلى وقف.
وقال المهندس لرويترز إنه تم التحكم في تسرب سابق في خط الأنابيب يوم الاثنين، لكنه تسرب مرة أخرى اليوم.
وبسبب عدم كفاية الاستثمار في إصلاح وصيانة البنية التحتية النفطية، اضطرت ليبيا إلى التعامل مع تسرب خطوط الأنابيب في السنوات الأخيرة.
وأجبر تسرب النفط على إغلاق خط أنابيب نفط ينقل النفط الخام إلى ميناء سدر النفطي في كانون الثاني/يناير، مما أدى إلى خفض إنتاج النفط بما يصل إلى 200 ألف برميل يوميا لمدة أسبوع.
وبالمقارنة مع الحصار الذي استمر ثمانية أشهر في العام الماضي وشل إنتاج النفط الليبي وصادراته، كان الإنتاج مستقرا نسبيا حتى الآن هذا العام، لكن الاضطرابات الطفيفة استمرت.
ووفقا ل "سنالة" التابعة لشركة نفط شمال المحيط الوطني، فإن "المجلس الوطني للنفط يواجه تحديات هائلة في إعادة تأهيل وترميم المنشآت النفطية"، بسبب نقص الأموال والوضع الأمني الذي لا يزال هشا في ليبيا.