أوبك + تفشل في رفع إنتاج النفط وتؤخر القرار مرة أخرى
وقد تم الآن تأجيل استئناف محادثات أوبك+ التي طال انتظارها اليوم، مما يشير إلى أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لم تتمكنا من التوسط في أي اتفاق بعد أن عارضت الإمارات مقترحات خفض الإنتاج باعتبارها "غير عادلة" ورد السعوديون بتعديلات تعريفية تهدف إلى ضرب حليفها السياسي ومنافسها الاقتصادي.
وقالت أمينة بكر، نائبة رئيس المكتب وكبير مراسلي أوبك لشركة إنتل للطاقة، في تقرير على تويتر، إنه تم تأجيل الاجتماع، دون أي مؤشرات على الموعد المحدد.
وفي حين ترى الإمارات العربية المتحدة الحاجة إلى زيادة الإنتاج، إلا أنها لا تتفق مع المملكة العربية السعودية حول كيفية تقسيم هذا الإنتاج.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لدولة الإمارات العربية المتحدة نحو 4 ملايين برميل يوميا؛ ومع ذلك، وبموجب اتفاق أوبك+ من العام الماضي، بلغ إنتاجها الفعلي 2.59 مليون برميل يوميا حتى نهاية عام 2020، ليرتفع إلى 2.74 مليون برميل هذا العام.
وتعتبر الإمارات العربية المتحدة - ثالث أكبر منتج في منظمة أوبك - أن ذلك "غير عادل"، ولم تظهر أي مؤشرات على استعدادها للتزحزح عن مطلبها بتغيير خط الأساس الخاص بها ليعكس "القدرة الإنتاجية الحالية".
وفي العام الماضي، عارضت الإمارات خطط أغلبية أوبك أيضا، مما أثار تكهنات بأنها ستترك المنظمة.
وقد كانت محادثات اليوم المزمعة أكثر إرهاقا بسبب الخطوة السعودية لتحدي الإمارات العربية المتحدة على جبهة أخرى - التجارة الحرة داخل مجلس التعاون الخليجي.
وفي خطوة تهدف إلى خلاف الإمارات العربية المتحدة، قام السعوديون الآن بتعديل القواعد المتعلقة بالتعريفات الجمركية للواردات من دول مجلس التعاون الخليجي لاستبعاد السلع المصنوعة في مناطق التجارة الحرة، من ناحية، واستبعاد المدخلات الإسرائيلية من الامتيازات الجمركية التفضيلية، وفقا لرويترز.
وستستثني التعديلات السلع التي لها أي أصول إسرائيلية - مع الأخذ في الاعتبار أن الإمارات العربية المتحدة قامت مؤخرا بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل في خطوة تاريخية - وأي سلع تحتوي على أقل من 25٪ من محتوى العمل المحلي.
أسعار النفط ثابتة في ضوء تأجيل اجتماع أوبك+ اليوم، ولا تزال المشاعر صعودية بحذر، خاصة وأن الفشل في التوصل إلى اتفاق يعني عدم زيادة إنتاج النفط في الوقت الحالي.