المشترون الصينيون يكثفون مشترياتهم من النفط الخام
بعد عدة أشهر من التباطؤ في شراء شحنات النفط في السوق الفورية، يعزز المستوردون الصينيون مشترياتهم مرة أخرى، وفقالرويترز، نقلا عن التجار والمحللين.
وكانت عمليات الإغلاق ردا على عودة إنتاج شركة كوفيد-19 مؤخرا أحد أسباب تباطؤ مشتريات النفط في السوق الفورية الصينية. وكان آخر هو نقص حصص الاستيراد حيث فرضت الحكومة قيودا على المصافي المستقلة.
الآن ، ومع ذلك ، يتم تخفيف الإغلاقات حيث يبدو أن انتشار الفيروس التاجي قد تم احتواؤه. وفيما يتعلق باستياء الحكومة من المصافي المستقلة، ذكرت وكالة رويترز أن التجار يأملون في الانتهاء قريبا من التحقيقات التي بدأت في عمليات اباريق الشاي وكذلك الحملة على إعادة بيع حصص الاستيراد من قبل شركات الطاقة المملوكة للدولة.
وضعت بكين نصب عينيها المصافي المستقلة - ما يسمى بأباريق الشاي - في وقت سابق من هذا العام وسط وفرة متزايدة في إنتاج الوقود الذي كان يأكل هوامش المصافي. وحظرت الحكومة على شركات الطاقة الكبرى المملوكة للدولة إعادة بيع حصص وارداتها إلى اباريق الشاي وبدأت تحقيقات في الامتثال البيئي والقضايا الضريبية.
وتمثل المصافي المستقلة ربع طاقة التكرير في الصين، التي سجلت في حزيران/يونيه ارتفاعا جديدا في معدلات التشغيل، حيث بلغت 14.8 مليون برميل يوميا. بيد ان هذا اقل من متوسط معدلات التشغيل اليومى للنصف الاول من العام الذى بلغ 15.13 مليون برميل يوميا ، وفقا لبيانات هيئة الجمارك الصينية الصادرة فى يوليو .
الهجوم على هذه المصافي قد يكون على وشك الانتهاء قريبا. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن "إنرجي أسبكتس" قولها في مذكرة في وقت سابق من هذا الشهر إن "مخزونات النفط الخام في شركات كبرى صينية منخفضة للغاية، وبمجرد أن تنتهي الحكومة من عمليات التفتيش وتضع اللمسات الأخيرة على العقوبات، فإن اباريق الشاي ستسورد النفط الخام مرة أخرى".
ومن المتوقع ان تصدر دفعة اخرى من حصص واردات البترول الشهر القادم او اكتوبر ، مما يعنى زيادة اخرى فى الشحنات القادمة الى الصين ، ومن ثم فان ارتفاع الاسعار يمنع حدوث اى حدث هبوطى فى الوقت الحالى .