هل يمكن للنفط أن تصل إلى 80 دولارا؟
وكانت أسواق النفط الخام متوترة في الآونة الأخيرة حيث أن إنتاج إضافي من أوبك+ يتعارض مع توقعات استمرار الطلب القوي ويتزامن مع المخاوف بشأن عودة كوفيد-19 إلى الظهور في الأسواق الرئيسية. ومع ذلك، يعتقد البعض أن النفط لا يزال يمكن أن تصل إلى 80 دولارا للبرميل.
يعتقد المحللون أن الطلب القوي خلال النصف الثاني من العام سيسود، كما كتب دان إبرهارت من شركة الكناري ذ.م.م في مقال لمجلة فوربس. وبالإضافة إلى توقعات الطلب هذه، لا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين حول الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، لا سيما الآن، في أعقاب هجوم ناقلة نفط ألقت واشنطن، إلى جانب لندن، باللوم فيه على طهران.
وكان شارع ميرسر الذي تديره اسرائيل قد تعرض لهجوم بطائرات بدون طيار في نهاية الاسبوع الماضي قبالة سواحل عمان واسفر عن مقتل اثنين من افراد الطاقم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "عند مراجعة المعلومات المتاحة، نحن واثقون من أن إيران نفذت هذا الهجوم، الذي أسفر عن مقتل شخصين بريئين، باستخدام طائرات بدون طيار متفجرة ذات اتجاه واحد، وهي قدرة قاتلة تستخدمها بشكل متزايد في جميع أنحاء المنطقة".
ونفت ايران اى تورط لها فى الهجوم ، بيد انه من شبه المؤكد ان يكون لهذا الحدث تأثير سلبى على المحادثات النووية التى تماطل لفترة من الوقت . وفي الأسبوع الماضي، حذرت الولايات المتحدة الحكومة الإيرانية الجديدة من أنها لن تقدم شروطا أفضل، وفقا لتقريرأكسيوس ، حيث قال الوزيربلينكن بشكل منفصل إن المحادثات لا يمكن أن تستمر إلى الأبد.
لذا، ومع تزايد احتمال عودة النفط الإيراني إلى الأسواق الرسمية، فإن هذا أقل قليلا من الضغط النزولي على الأسعار. وأشار إبرهارت من الكناري إلى أن التجار قد أخذوا في الاعتبار إمكانية وصول براميل إضافية من إيران، والآن بعد أن تضاءلت فرصة حدوث ذلك، أصبحت الأسعار أعلى. وفي الوقت نفسه، أضافت التوقعات بالمزيد من السحوبات في المخزونات الأمريكية إلى الضغط التصاعدي على الأسعار، وفقا لتقرير لوكالة رويترز عن وقت سابق اليوم.
وقال جيوفاني ستاونوفو المحلل في "يو بي اس" ان "المخاوف المتعلقة بدلتا ستبقي على الارجح اسواق النفط متقلبة خلال الاسابيع المقبلة لكننا في الوقت نفسه نرى ايضا نشاطا طائرا في جميع انحاء اوروبا والولايات المتحدة تواصل ارتفاعها مما يدعم الطلب على النفط".