التفاؤل الاقتصادي يضع أسعار النفط في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية كبيرة

اجتمعت أرقام النمو الاقتصادي القوية من الولايات المتحدة والأخبار حول التحفيز الاقتصادي الصيني هذا الأسبوع لدفع أسعار النفط إلى الارتفاع. وقالت رويترز إن المؤشرات القياسية قد تسجل أكبر ارتفاع أسبوعي لها منذ أكتوبر هذا الأسبوع، مع إسهام حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات في الشرق الأوسط في المعنويات الصعودية. توسع الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الرابع من العام الماضي بنسبة 3.3٪، وهو أعلى بكثير مما توقعه المحللون، والذي كان نموًا بنسبة 2٪. وفي الوقت نفسه، في الصين، قال البنك المركزي إنه سيضخ ما يعادل 140 مليار دولار في الاقتصاد لتحفيز النمو الأسرع عن طريق خفض كمية الاحتياطيات التي تحتاج البنوك المحلية إلى الاحتفاظ بها. في الشرق الأوسط، لا تزال التوترات متصاعدة، حيث قام الحوثيون اليمنيون بضرب سفينة شحن مملوكة للولايات المتحدة هذا الأسبوع في أعقاب الجولة الثانية من الهجمات على أهداف في اليمن من قبل القوات الأمريكية والبريطانية. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ظهرت تقارير تفيد بأن واشنطن طلبت من بكين التحدث مع طهران وإقناع الإيرانيين بإقناع الحوثيين بوقف مهاجمة السفن في البحر الأحمر. وأعقبت هذه التقارير أنباء، استناداً إلى مصادر لم تسمها، مفادها أن المسؤولين الصينيين قد اتصلوا بالقيادة الإيرانية لطلب إخبار الحوثيين بخفض العنف ضد السفن. وقال مصدر من الحكومة الإيرانية لرويترز "في الأساس، تقول الصين: إذا تضررت مصالحنا بأي شكل من الأشكال، فإن ذلك سيؤثر على أعمالنا مع طهران. لذا اطلب من الحوثيين ضبط النفس". السفن الصينية ليست أهدافًا للحوثيين، لكن تعطيل حركة المرور في البحر الأحمر أضر بالمصدرين الصينيين من خلال إطالة الوقت اللازم لبضائعهم للوصول إلى وجهتها النهائية في أوروبا بشكل كبير، مما يزيد من التكاليف. يبدو أن تجار النفط قد بدأوا أخيرًا في ملاحظة هذه التطورات وأخذوا في الاعتبار الاضطراب في قراراتهم التجارية. وفي يوم الخميس، تجاوز خام برنت 80 دولارًا، وقفز فوق 82 دولارًا قبل أن يتراجع إلى حد ما، ووصل خام غرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوى له منذ شهرين عند حوالي 77 دولارًا للبرميل يوم الخميس. تراجعت الأسعار قليلاً صباح يوم الجمعة لكنها ظلت مرتفعة خلال الأسبوع.