وقبل هذا الوباء، كان معدل استخدام خطوط أنابيب النفط الأميركية يتراوح بين 60 و70 في المائة، لكنه انخفض الآن إلى 50 في المائة مع انخفاض الإنتاج من رقم قياسي قدره 13 مليون برميل يوميا إلى 11 مليون برميل يوميا.
غير أن المتوسط لا يوزع بالتساوي على حقول النفط في البلد. على سبيل المثال، يستخدم خط أنابيب غراي أوك في بيرميان بنسبة 94 في المائة، وفقا لرئيس قسم البيانات النفطية في وود ماك، ريان ساكستون. ويستخدم خط انابيب بريدجتكس الذى يشحن البترول من ميدلاند وكولورادو سيتى الى هيوستن بنسبة 70 فى المائة من طاقته .
ويكثف هذا الوضع المنافسة في قطاع النفط في منتصف الطريق حيث يتعين على مشغلي خطوط الأنابيب القتال من أجل الحصول على المزيد من البراميل. ومع ذلك، فهو شيء لا يحدث للمرة الأولى. في مرحلة ازدهار دورة السلع الأساسية في النفط والغاز، تندفع الصناعة لبناء قدرة نقل جديدة فقط لمعرفة أنها مفرطة خلال مرحلة الكساد.
وقد حدث آخر اندفاع من هذا القبيل في الولايات المتحدة في منطقة بيرميان، وكان الدافع وراء ذلك النقص الفعلي في قدرة إنتاجية خطوط الأنابيب، مما كان يؤثر على أسعار النفط الخام الذي يتم ضخه في أكثر عمليات النفط الصخري إنتاجية في الولايات المتحدة.
وخفت سلسلة من مشاريع خطوط الأنابيب الجديدة من حدة الوضع وساعدت على زيادة الأسعار، ولكن بعد ذلك ضرب الوباء، مما جعل الكثير من قدرة خط الأنابيب هذه غير ضرورية. ومع ذلك، فإن الإنتاج في بيرميان آخذ في الارتفاع مرة أخرى، حيث تتوقع إدارة معلومات الطاقة أن يصل إلى 5 ملايين برميل يوميا في العام المقبل. وينظر إلى إجمالي إنتاج النفط الصخري على أنه يصل إلى 8.43 مليون برميل يوميا في يناير 2022.