شركات التكرير الهندية تستعد لاضطراب كبير في إمدادات النفط الروسية

قالت مصادر في قطاع التكرير الهندي لرويترز اليوم الجمعة، إن شركات التكرير الهندية تتوقع أن تتعرض إمداداتها من الخام الروسي الأرخص سعرا لشلل شديد بسبب العقوبات الأمريكية الوشيكة التي من المتوقع فرضها على الناقلات التي تنقل النفط الروسي.

وتدرك شركات التكرير الهندية أن إدارة بايدن المنتهية ولايتها من المقرر أن تستهدف في حزمة عقوبات جديدة أكثر من 180 ناقلة تنقل النفط الخام الروسي، بحسب مصادر رويترز. ومن المتوقع أيضًا أن تقوم الإدارة الأمريكية بتصنيف مقدمي خدمات التأمين البحري ومقرهم روسيا، شركة Ingosstrakh للتأمين ومجموعة Alfastrakhovanie.

ظهرت تقارير في وقت سابق من هذا الأسبوع تفيد بأن إدارة بايدن من المقرر أن تفرض المزيد من العقوبات على صادرات النفط الروسية من خلال استهداف الناقلات التي تنقل الخام والمنتجات الروسية.

ترامب يتعهد بالتراجع السريع عن حظر بايدن للتنقيب البحري

وقال مصدر مطلع على خطط الإدارة المنتهية ولايتها لرويترز يوم الاثنين "ستكون حزمة كبيرة".

وتخطط الإدارة الحالية لاستهداف السفن التي تحمل النفط الروسي فوق الحد الأقصى لسعر البرميل البالغ 60 دولارًا والذي فرضه الحلفاء الغربيون على النفط الخام والمنتجات النفطية الروسية. ومن المتوقع أن يشمل نطاق العقوبات المقبلة الأشخاص المشاركين في شبكات تتاجر بالنفط الروسي فوق الحد الأقصى لأسعار مجموعة السبع.

وتتطلع إدارة بايدن إلى خنق عائدات النفط الروسية ودعم أوكرانيا بشكل أكبر قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي قال إن تكلفة الولايات المتحدة لدعم أوكرانيا مرتفعة للغاية.

ومع توقع العقوبات الوشيكة، تستعد الهند الآن لانقطاع كبير في إمدادات النفط الروسية، التي تعد حاليا أكبر مصدر للنفط الخام لثالث أكبر مستورد للنفط في العالم.

وعلى مدى العامين الماضيين، أصبحت الهند مشترياً رئيسياً للنفط الروسي، في حين أن جاذبية إمدادات النفط الخام الرخيصة جعلت من روسيا أكبر مورد منفرد للنفط إلى الهند.

لكن الهند استوردت كميات أقل من الخام الروسي في نوفمبر/تشرين الثاني بينما عززت مشترياتها من خامات الشرق الأوسط، حيث صدرت روسيا كميات أقل بشكل عام بينما كانت بعض المصافي الهندية تخضع للصيانة.

واستوردت الهند 1.52 مليون برميل يوميا من النفط الخام الروسي في نوفمبر، بانخفاض 13% عن أكتوبر، وفقا لبيانات تتبع السفن التي حصلت عليها رويترز من مصادر.

وفي الوقت نفسه، قفزت الواردات من الشرق الأوسط إلى الهند بنسبة 10.8% في نوفمبر مقارنة بالشهر السابق.

ومع ذلك، ظلت روسيا أكبر مورد للنفط الخام إلى الهند في نوفمبر، متقدمة على العراق والمملكة العربية السعودية.