قطر: ذروة الطلب على الغاز الطبيعي تحدث حوالي عام 2040

2021/06/29 15:09
قطر: ذروة الطلب على الغاز الطبيعي تحدث حوالي عام 2040

تتوقع قطر، إحدى أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، أن يصل الطلب العالمي على الغاز الطبيعي إلى ذروته في مرحلة ما حوالي عام 2040، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج اليوم الاثنين، نقلا عن نشرة سندات لشركة قطر للبترول التي شهدتها.

ووفقا لشركة قطر العملاقة المملوكة للدولة، لا يزال أمام الطلب العالمي على الغاز الطبيعي عقدان من الزمن للنمو، على عكس وكالة الطاقة الدولية، التي حذرت في تقريرها عن صافي الصفر بحلول عام 2050 الشهر الماضي من أنه في سيناريو الانبعاثات الصافية الصفرية بحلول عام 2050، لا يحتاج العالم إلى أي تطورات جديدة في حقول النفط والغاز تتجاوز تلك التي تمت الموافقة عليها هذا العام.

ووفقا لرؤية الوكالة الدولية للطاقة، فإن الغاز الطبيعي سوف يحتاج إلى أن يبلغ ذروته في منتصف العشرينات من القرن العشرين وأن ينخفض بأكثر من 5 في المائة سنويا في المتوسط في ثلاثينيات القرن العشرين. ومن المتوقع بعد ذلك أن يبطئ الطلب من الانخفاض في الأربعينات من القرن العشرين لأن أكثر من نصف الغاز الطبيعي على مستوى العالم في عام 2050 سوف يستخدم لإنتاج الهيدروجين باستخدام احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه. ويعني سيناريو الصفر الصافي هذا أيضا أن تجارة الغاز الطبيعي المسال ستنخفض بنسبة 60 في المائة بين عامي 2020 و2050، وأن الغاز الذي تنقله خطوط الأنابيب سينخفض بنسبة 65 في المائة، وفقا للوكالة.

ومع ذلك، فإن سيناريو سيناريو السياسات المعلنة (STEPS) الذي أعلنته وكالة الطاقة الدولية - الذي يدرس عواقب السياسات الحالية والمك وصرح عنها لقطاع الطاقة - يشهد ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي من 3900 مليار متر مكعب في عام 2020 إلى 4600 مليار متر مكعب في عام 2030 و5700 مليار متر مكعب في عام 2050.

ووفقا نشرة سندات قطر للبترول التي اطلعت عليها بلومبرج، فإن الدولة الخليجية لا تشهد تباطؤا في تجارة الغاز الطبيعي المسال في أي وقت قريب. وتتوقع الشركة أن يستمر سوق الغاز الطبيعي المسال في النمو بنحو 3.6 في المائة كل عام حتى عام 2040 وأن يستمر في الارتفاع حتى بعد عام 2040.

وقد بدأ مطورو الغاز الطبيعي المسال، بما في ذلك قطر، في معالجة مخاوف السوق والمجتمع بشأن الانبعاثات وسط موجة من التعهدات الصافية الصفرية من الحكومات والشركات في الأشهر الأخيرة.

على سبيل المثال، أعلنت قطر للبترول، التي وافقت على أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في العالم في وقت سابق من هذا العام، عن خطط لنظام احتجاز وعزل ثاني أكسيد الكربون كجزء من المشروع، قائلة إنه "سيتم توفير جزء كبير من احتياجات المشروع من الطاقة الكهربائية من شبكة الطاقة الوطنية في قطر"، فضلا عن الطاقة الشمسية التي يتم شراؤها بموجب صفقات الشركات.