اقتصاد المملكة العربية السعودية يزدهر مع ارتفاع أسعار النفط

وسجلت السعودية نموا اقتصاديا بنسبة 6.8 في المائة على مدى العام للربع الثالث على خلفية ارتفاع أسعار النفط. وأشار تقرير لوكالة رويترز إلى أن هذا هو أعلى نمو فصلي للمملكة منذ عام 2012.

وقالت الهيئة العامة للإحصاء السعودية إن "هذا النمو الإيجابي يرجع إلى ارتفاع أنشطة النفط بنسبة 9.0٪ نتيجة ارتفاع الطلب العالمي على النفط الخام وزيادة الإنتاج السعودي في عام 2021".

واضافت الهيئة ان اجمالى الناتج المحلى المعدل موسميا ارتفع بنسبة 5.8 فى المائة على اساس ربع سنوى بفضل التوسع بنسبة 12.9 فى المائة فى الانشطة البترولية .

وقد ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير منذ بداية العام بفضل الطلب المتزايد وضيق العرض، بما في ذلك النفط المخزن في المخازن على الصعيد العالمي. ونتيجة لذلك، شهد منتجو النفط مكاسب غير متوقعة، حيث سجلت أرامكو أرباحا صافية بلغت 30.4 مليار دولار للربع الثالث من العام، بزيادة قدرها 158 بالمائة عن الربع الثالث من عام 2020.

وعزا الرئيس التنفيذي، أمين ناصر، النتيجة الفصلية القوية إلى انتعاش النشاط الاقتصادي على مستوى العالم، مما تسبب في ارتفاع الطلب على الطاقة. وأشار ناصر إلى مكانة أرامكو السعودية كمنتج منخفض التكلفة كعامل مساهم في أدائها في الربع الثالث أيضا.

وقال أمين ناصر أيضا إن "بعض الرياح المعاكسة لا تزال قائمة بالنسبة للاقتصاد العالمي، ويرجع ذلك جزئيا إلى اختناقات سلسلة التوريد، لكننا متفائلون بأن الطلب على الطاقة سيظل سليما في المستقبل المنظور".

وبالاستفادة الكاملة من حالة أساسيات النفط، رفعت المملكة الأسبوع الماضي سعر بيعها الرسمي لشركة "أرابي لايت" -درجتها الرئيسية - للمشترين الآسيويين بأكثر من دولار واحد للبرميل. ونتيجة لذلك، ستدفع شركات التكرير والتجار الآسيوية 2.70 دولار فوق المتوسط بين عمان ودبي للنفط الخام السعودي الخفيف تسليم ديسمبر.

كما أن البلاد تخفي الإنتاج، على الرغم من أنها تعمل من أجل زيادة قدرتها الإنتاجية للنفط إلى 13 مليون برميل يوميا.