لقد حان الوقت لخفض أسعار الفائدة... وارتفاع أسعار النفط

2024/08/26 09:48
11

في أعقاب التعليقات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول والتي تشير إلى نهاية الزيادات القوية في أسعار الفائدة التي هيمنت على عام 2023، شهدت أسعار النفط دفعة ملحوظة. ألمح خطاب باول في ندوة جاكسون هول الاقتصادية اليوم إلى احتمال خفض سعر الفائدة في المستقبل القريب، وهي خطوة من شأنها أن تخفف تكاليف الاقتراض ومن المحتمل أن تحفز النشاط الاقتصادي. وقد أدى ذلك إلى زيادة التفاؤل في السوق، مع ارتفاع أسعار خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت بشكل ملحوظ.

يتم تداول خام غرب تكساس الوسيط حاليًا عند 74.48 دولارًا للبرميل، مسجلاً زيادة بنسبة 2.01٪، بينما ارتفع خام برنت بنسبة 1.74٪، ليصل إلى 78.56 دولارًا للبرميل. وتعكس تحركات الأسعار هذه معنويات السوق الأوسع التي ترى أن التيسير النقدي المحتمل هو حافز لزيادة الطلب، خاصة وأن الاقتصاد الأمريكي يظهر علامات المرونة.

كانت تصريحات باول متفائلة، حيث أشارت إلى المزيد من التباطؤ غير المرحب به في سوق العمل، وأضافت أن التضخم كان ضمن هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪.

وقال باول اليوم "لقد تضاءلت المخاطر الصعودية للتضخم. وزادت المخاطر السلبية على التوظيف". "لقد حان الوقت لتعديل السياسة. واتجاه السفر واضح، وسيعتمد توقيت ووتيرة تخفيضات أسعار الفائدة على البيانات الواردة، والتوقعات المتطورة، وتوازن المخاطر".

وينظر إلى احتمال خفض أسعار الفائدة على أنه تطور إيجابي لسوق النفط، حيث أن أسعار الفائدة المنخفضة عادة ما تشجع الإنفاق والاستثمار، مما يعزز بدوره الطلب على الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، فإن ضعف الدولار الأمريكي، والذي غالبًا ما يكون نتيجة لتخفيضات أسعار الفائدة، يجعل النفط أرخص لحاملي العملات الأخرى، مما يزيد من دعم الأسعار.

ومع ذلك، فإن استجابة السوق تخفف من المخاوف المستمرة بشأن الطلب العالمي على النفط. وعلى الرغم من مكاسب اليوم، واجهت أسعار النفط ضغوطا نزولية طوال الأسبوع بسبب المخاوف من التباطؤ الاقتصادي في الصين واستمرار حالة عدم اليقين في أوروبا. وقد ساهمت هذه العوامل في خلق توقعات متباينة للنفط، حيث حذر بعض المحللين من أن ارتفاع الأسعار الأخير قد يكون قصير الأجل إذا استمرت المخاوف بشأن الطلب.