توتال إنرجيز تستكمل بيع استثماراتها في حقل بونجا النفطي قبالة سواحل نيجيريا

أعلنت شركة توتال إنرجيز الفرنسية العملاقة في 25 نوفمبر/تشرين الثاني أنها استكملت بيع حصتها غير المشغلة في حقل بونجا العملاق في المياه العميقة قبالة سواحل نيجيريا، محققة صافي ربح قدره 510 ملايين دولار.

في بيان، أعلنت الشركة أن شركتها المحلية التابعة، TEPNG، قد أتمت بيع حصتها البالغة 12.5% ​​في رخصة تعدين النفط رقم 118 إلى شركتي شل وإيني العملاقتين، بنسبة 10% و2.5% على التوالي. والشركتان شريكتان بالفعل في مشروع التطوير.

ويأتي ذلك بعد شهرين بالضبط من إعلان الشركة الفرنسية أن السلطات النيجيرية وافقت على البيع. وافقت شل في البداية على شراء الحصة البالغة 12.5% ​​بالكامل، لكن إيني مارست لاحقًا حقوق الشفعة للحصول على 2.5% إضافية.

بموجب هذه الصفقة، تحصل شركة شل على حصة تشغيلية تبلغ 65% في الحقل ذي الإنتاج الضخم، بينما ستمتلك إيني 15%. كما تشارك إكسون موبيل في الصفقة، حيث تمتلك النسبة المتبقية البالغة 20%.

وبعد موافقة الهيئة التنظيمية للنفط والغاز النيجيرية، ذهبت الصفقة إلى وزير النفط النيجيري للحصول على الموافقة النهائية.

أول حقل للمياه العميقة

حقل بونجا هو أول مشروع نفطي في المياه العميقة في نيجيريا، حيث حقق أول إنتاج للنفط في عام 2005. ولديه القدرة على إنتاج ما يصل إلى 225 ألف برميل يوميًا من النفط الخام و150 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي ويقع في أعماق مائية تصل إلى 1000 متر، على بعد حوالي 120 كيلومترًا جنوب ضفاف دلتا النيجر.

وبحسب آخر تحديث من هيئة تنظيم النفط النيجيرية، ضخت نيجيريا 120 ألف برميل يوميا من خام بونجا الحلو الثقيل في أكتوبر/تشرين الأول.

وتظهر بيانات من شركة "إس آند بي جلوبال كوموديتيز آت سي" أن إسبانيا وكندا وبيرو وهولندا هي المشترين الرئيسيين لهذا النوع من النفط.

وفي بيان صدر عنها في 25 نوفمبر، قالت شل إن الاستحواذ "يمثل استثمارًا مهمًا آخر في المياه العميقة في نيجيريا، وهو جزء من استراتيجية شل لمزيد من الاستثمار في الأصول الحالية التنافسية التي تساهم في إنتاج السوائل المستدام والنمو في محفظة المنبع لدينا".

وأضافت الشركة أن ذلك سيساعدها أيضا على تحقيق هدفها المتمثل في زيادة إنتاج النفط والغاز المتكامل بنسبة 1% سنويا حتى عام 2030.

أعلنت شل سابقًا عن خططها لتنفيذ برنامج توسعة ضخم في بونجا، من خلال مشروعي بونجا الشمالية وبونجا الجنوبية الغربية. واتخذ الشركاء قرارًا استثماريًا نهائيًا بشأن المشروع الأول في ديسمبر، بهدف إضافة 110,000 برميل نفط مكافئ يوميًا بحلول عام 2030 من خلال ربط قاع البحر بمحطة بونجا للإنتاج والتخزين والتفريغ العائم.

من الممكن أن يتم اتخاذ القرار النهائي بشأن مشروع بونجا ساوث ويست في وقت مبكر من عام 2027.

وتأتي هذه الصفقة على خلفية الجهود التي تبذلها شركات النفط العالمية الكبرى للخروج من منطقة دلتا النيجر المضطربة لصالح مشاريع المياه العميقة الأكثر تحديًا من الناحية الفنية - ولكن الأكثر أمانًا - مثل بونجا.

صفقة كونويل

دخلت شركة توتال إنرجيز نيجيريا لأول مرة منذ أكثر من 60 عامًا وضخت 209 ألف برميل يوميًا في الدولة الأفريقية في عام 2024، حسبما ذكرت في بيانها.

ولا تزال الشركة تحتفظ بحصص في أصول برية ــ بعد أن بدا أن صفقتها مع اللاعب المحلي تشابال قد فشلت في سبتمبر/أيلول ــ فضلاً عن حقل أوبيتا للغاز ومحطة الغاز الطبيعي المسال النيجيرية ومشاريع بحرية كبيرة مثل إيجينا وأكبو وأوفون.

وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني، قالت الشركة الفرنسية إنها وافقت على الاستحواذ على حصة تشغيلية بنسبة 50% في الكتلة OPL 257 من الشركة المحلية كونويل، التي تقع بجوار حقل إيجينا ساوث التابع لشركة توتال إنرجيز.

وتخطط الشركة لحفر بئر تقييمي على الترخيص في عام 2026 بهدف ربطه بـ Egina FPSO.

وفي الوقت نفسه، ستستحوذ شركة كونويل على حصة توتال إنرجيز البالغة 40% في حقل الغاز OML 136، الذي يقع أيضاً قبالة الساحل.