وكالة الطاقة الدولية: هدف صافي الصفر يعني عدم المزيد من الاستثمارات الجديدة في النفط والغاز على الإطلاق
ذكرت وكالة الطاقة الدولية اليوم الثلاثاء ان العالم لا يحتاج الى اية استثمارات جديدة فى البترول والغاز تتجاوز ما تمت الموافقة عليه بالفعل اذا كان يأمل فى تحقيق انبعاثات صفرية صافية بحلول عام 2050 ، واضافت ان الطريق الى الحد من الاحترار العالمى الى 1.5 درجة مئوية ينطوي على تحول سريع وجذرى بعيدا عن الوقود الاحفورى .
ووفقا لمسار الوكالة الدولية للطاقة نحو صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050، لن يحتاج العالم إلى مشاريع جديدة للنفط والغاز تتجاوز تلك التي تم فرض عقوبات عليها اعتبارا من هذا العام، حسبما ذكرت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها في تقريرها عن صافي الصفر بحلول عام 2050 الذي نشر اليوم.
وبدلا من ذلك، ينبغي أن تكون جميع الاستثمارات الجديدة في مجال الطاقة من التنوع المتجدد فيما تشير إليه وكالة الطاقة الدولية بأنه "نشر فوري وضخم لجميع تكنولوجيات الطاقة النظيفة والفعالة المتاحة".
كما تنص "خارطة الطريق لقطاع الطاقة العالمي" التي وضعتها الوكالة على أنه لا حاجة إلى مناجم فحم جديدة أو تمديدات للمناجم إذا كان للعالم أن يحقق انبعاثات صافية صفرية في عام 2050.
وقالت الوكالة إن "الطريق إلى صافي الانبعاثات؟صفر ضيق: البقاء على ذلك يتطلب نشرا فوريا وضخما لجميع تكنولوجيات الطاقة النظيفة والفعالة المتاحة".
وقالت الوكالة الدولية للطاقة إن السيناريو الذي سيصل فيه العالم إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050 سيعني انخفاضا حادا في الطلب على الوقود الأحفوري، "وهذا يعني أن تركيز منتجي النفط والغاز يتحول بالكامل إلى الإنتاج - وخفض الانبعاثات - من تشغيل الأصول القائمة".
ولا حاجة إلى حقول جديدة للنفط والغاز الطبيعي في المسار الصفري الصافي، وتصبح الإمدادات مركزة بشكل متزايد في عدد قليل من المنتجين منخفضي التكلفة".
وأشارت الوكالة الدولية للطاقة إلى أن الطريق إلى تحقيق صافي الصفر سيؤدي إلى انهيار الطلب على الفحم بنسبة 90 في المائة بحلول عام 2050 وتراجع الطلب على الغاز الطبيعي بنسبة 55 في المائة. وسيهبط الطلب على النفط بنسبة تصل إلى 75 في المائة إلى 24 مليون برميل يوميا فقط في عام 2050، من حوالي 100 مليون برميل يوميا في عام 2019.
وقالت الوكالة إن "تحقيق انبعاثات صافية صفرية بحلول عام 2050 لن يتطلب أقل من التحول الكامل لنظام الطاقة العالمي".
غير أن الوكالة الدولية للطاقة أشارت إلى أن مثل هذا التحول من شأنه أيضا أن يشكل مخاطر جديدة على أمن الطاقة، في حين أن المخاطر الأمنية القديمة لن تزول.
وحتى في السيناريو الذي ينخفض فيه الطلب على النفط، فإن الإمدادات سوف تصبح مركزة بشكل متزايد في عدد صغير من المنتجين منخفضي التكلفة. ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، فإن حصة أوبك من إمدادات النفط العالمية المخفضة كثيرا ست ارتفع من حوالي 37 في المائة في السنوات الأخيرة إلى 52 في المائة في عام 2050، "وهو مستوى أعلى من أي وقت مضى في تاريخ أسواق النفط".
وقالت الوكالة إنه في مرحلة انتقال الطاقة النظيفة، ستشمل مخاطر أمن الطاقة تقلب الإمدادات، ومخاطر الأمن السيبراني، والاعتماد المتزايد على المعادن الحيوية.