أكبر حقل نفط في ليبيا قد يشهد توقف الصادرات
وقد يشهد أكبر حقل نفط في ليبيا، وهو حقل شرارة الذي تبلغ مساحته 300 ألف برميل يوميا، انقطاع صادرات النفط الخام منه إذا تابع أعضاء حرس المرافق النفطية تهديدهم بإغلاق الصادرات إذا لم تتم تلبية مطالبهم بالأجور.
وفى وقت سابق من هذا الاسبوع ، اصدرت الجبهة انذارا يطالب بدفع تعويضات بدل ميدانى لهم ، وفقا لما ذكره ارجوس اليوم الخميس .
وكان حقل شرارة النفطي يضخ النفط الخام بالقرب من طاقته، بمعدل 280 ألف برميل يوميا حتى منتصف مارس/آذار، وفقا لمذكرات داخلية لمشروع "أكاكوز أويل" المشترك الذي يدير حقل النفط الذي اطلعت عليه شركة آرغوس.
إن تهديدات الحراس بتعطيل الصادرات بسبب الأجور غير المدفوعة أو البدلات الأخرى ليست بالأمر الجديد في صناعة النفط الليبية، التي تعاني منذ عشر سنوات من القتال منذ الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011.
وفي فبراير/شباط من هذا العام، اضطرت ناقلة نفط إلى مغادرة محطة تصدير هاريغا الليبية دون نفط بعد أن أوقف أفراد من حرس المرافق النفطية السفينة من تحميل النفط الخام وسط إضراب بسبب تأخر دفع الرواتب.
وفي مارس/آذار، تم تشكيل حكومة جديدة، وهي أول حكومة وحدة وطنية في البلاد التي مزقتها الحرب منذ عام 2014، مما أحيا الآمال في أن تشهد ليبيا المزيد من الاستقرار في إنتاج النفط في المستقبل.
فاجأت ليبيا - التي أعفيت من تخفيضات أوبك + - العديد من مراقبي سوق النفط، وربما مجموعة أوبك نفسها، بعد أن تمكنت في غضون بضعة أشهر فقط من استعادة إنتاجها النفطي إلى 1.25 مليون برميل يوميا من أقل من 100 ألف برميل يوميا في سبتمبر/أيلول 2020، عندما انتهى حصار دام ثمانية أشهر على موانئها النفطية.
وقال وزير النفط الليبي محمد عون في مقابلة مع بلومبرج الشهر الماضي إن ليبيا قد تكون قادرة على الحفاظ على مستواها الحالي من إنتاج النفط البالغ نحو 1.2 مليون برميل يوميا حتى نهاية هذا العام حيث يتلقى قطاع النفط أخيرا تمويلا كافيا لصيانة وتطوير الحقول. وفي مارس/آذار، أدى عون اليمين الدستورية كأول وزير للنفط في البلاد منذ عام 2014.