الصين تسجل رقما قياسيا عالميا في عمليات الحفر في أعماق البحار في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه
سجلت الصين رقما قياسيا عالميا في عمليات الحفر في أعماق البحار في بحر الصين الجنوبي، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية، في حين تتصاعد التوترات في المنطقة المتنازع عليها.
وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة ان علماء صينيين كانوا على متن سفينة ابحاث بحرية حفروا الاربعاء على عمق 2060 مترا تحت قاع البحر للحصول على نواة رواسب. قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن نظام الحفر الصيني "سي بول 2" هو معدات الحفر الوحيدة في قاع البحار في العالم التي تبلغ قدرتها على الحفر أكثر من 200 متر (656 قدما)، ويمكن أن يساعد البلاد على استكشاف موارد هيدرات الغاز الطبيعي.
وقالت الصين في السنوات الأخيرة إنها نجحت في استخراج الغاز من هيدرات الغاز، المعروفة أيضا باسم "الجليد الناري" أو "الجليد القابل للاشتعال"، بما في ذلك في أجزاء من بحر الصين الجنوبي.
ولم يتضح على الفور اين وقع مشروع الحفر الاخير فى اعماق البحار فى بحر الصين الجنوبى بالضبط ، بيد ان التوترات فى المنطقة تصاعدت مؤخرا .
واتورطت الصين وعدة دول اخرى فى المحيطين الهندى والباسفيكى فى نزاع طويل الامد فى بحر الصين الجنوبى . ويشمل النزاع مطالب إقليمية من جانب الصين فضلا عن فيتنام والفلبين وتايوان وبروناي وماليزيا. وتطالب الصين بنحو 90 في المائة من بحر الصين الجنوبي، مما يضعها على خلاف مع جيرانها.
وفى هذا الشهر وحده دخلت الفلبين والصين فى نزاع حول السفن الصينية فيما تقول الفلبين انه منطقتها وحثت الصين الفلبين على " وقف الادعاءات التى لا اساس لها حول قضية بحر الصين الجنوبى " .
حكمت محكمة في لاهاي في عام 2016 ضد مزاعم الصين ولصالح الفلبين. بيد ان الصين لم تعترف بالحكم الذى زاد من حدة التوتر فى المنطقة .
اشتدت حدة التوتر بعد دخول مجموعة تيودور روزفلت الأمريكية الضاربة لحاملة الطائرات بحر الصين الجنوبي يوم الأحد للقيام بعمليات روتينية. وهذه هي المرة الثانية التي تدخل فيها الجماعة بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه خلال انتشارها في عام 2021 في منطقة عمليات الأسطول السابع الأمريكي.