أسعار النفط الأمريكية ترتفع لأعلى مستوى في 6 سنوات في مواجهة أوبك

2021/07/07 09:12
أسعار النفط الأمريكية ترتفع لأعلى مستوى في 6 سنوات في مواجهة أوبك

سجل خام غرب تكساس الوسيط القياسي الأمريكي أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2014 في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، بعد أن أججت أوبك+ يوم الاثنين محاولتها الثالثة للتوصل إلى اتفاق بشأن إدارة السياسة النفطية للأشهر المقبلة.

وفي التعاملات الآسيوية في وقت سابق من اليوم، لامس خام غرب تكساس الوسيط 76.50 دولار للبرميل، مما قلص الفارق بين خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت بشكل كبير.

وبعد محادثات مكثفة فى اواخر الاسبوع الماضى ومحاولات وساطة خلال عطلة نهاية الاسبوع , لم يتم حل الازمة بين الامارات العربية المتحدة والسعودية حول مستوى الانتاج الاساسى الاماراتى , وقال الامين العام للاوبك محمد باركيندو فى بيان مقتضب يوم الاثنين انه تم التخلص من اجتماع الاوبك + . ولم يتحدد بعد موعد الاجتماع المقبل.

قفزت سوق النفط على الفور على الأخبار، حيث وزن المشاركون فكرة أن عدم التوصل إلى اتفاق حول كيفية المضي قدما في إدارة إمدادات النفط يعني عدم وجود إمدادات إضافية من تحالف أوبك+ لشهر أغسطس في وقت يعود فيه الطلب العالمي على النفط مع السفر في الصيف وإعادة فتح الاقتصادات.

ويتوقع معظم المحللين أن تستمر أسعار النفط في الارتفاع حتى تجتمع أوبك+ مرة أخرى، وهو ما قد يأتي في مرحلة ما خلال الأسبوع أو الثلاثة أسابيع المقبلة، وفقا للتقارير وتقديرات المحللين. وهناك بالفعل حديث عما إذا كان هذا سيؤدي إلى تفكك آخر في اتحاد أوبك+ بعد الانهيار في مارس/آذار من العام الماضي. وفي الوقت الحالي، يعتبر الانهيار الكامل للاتفاق سيناريو هامشيا من التطرف، وليس احتمالا واضحا.

وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في "آي إن جي": "تعني التداعيات داخل أوبك+ زيادة عدم اليقين في الأشهر المقبلة إذا لم يتم التوصل إلى حل سريع، مما يشير إلى زيادة التقلبات في الأسعار".

وبحسب ساكسو بنك، "تواجه السوق العالمية فترة من العجز المتزايد في الإمدادات وارتفاع الأسعار بعد إلغاء الزيادات المخطط لها، على الأقل على المدى القصير نظرا لعدم استجابة المنتجين من خارج أوبك+".

"بيد أن الانهيار ينطوي أيضا على خطر الإضرار بقدرة هذه الجماعات على المدى الطويل على السيطرة على الأسعار ودعمها، كما فعلت بشكل ممتاز خلال العام الماضي. وفي حين أننا نرى خطرا محدودا من اندلاع حرب أسعار تفريغ وضخ، فإن ارتفاع حالات كوفيد، والضغوط السياسية من واشنطن وغيرها من المستهلكين الرئيسيين مثل الصين والهند قد توقف في نهاية المطاف الارتفاع وتجبر المجموعة على إيجاد أرضية مشتركة".