الصين تعزز وارداتها من الخام الإيراني "الرخيص"
▶تعزز المصافي التابعة لها في الصين وارداتها من النفط من إيران بين أغسطس وأكتوبر
▶بين أغسطس وأكتوبر 2021، استوردت الصين ما متوسطه 560,000 برميل يوميا من النفط الإيراني
عززت المصافي المستقلة في الصين وارداتها من النفط من إيران بين أغسطس وأكتوبر، وجذبها النفط الخام الإيراني الأرخص على الرغم من خطر مخالفة العقوبات الأمريكية، وفقا لما نقلته وكالة رويترز يوم الأربعاء عن بيانات تتبع الناقلات والتجار.
رسميا، يخضع النفط الإيراني لعقوبات أمريكية، والقليل من المشترين على استعداد للمخاطرة بخرق تلك العقوبات خوفا من فرض عقوبات عليهم بسبب تعاملهم مع طهران نفسها. بيد أن المصافي الصينية المستقلة لم تتوقف قط عن شراء النفط الخام الإيراني، على الرغم من أن عمالقة الدولة في الصين يبتعدون عن التجارة مع النفط الإيراني.
وقد اظهرت بيانات الجمارك الصينية الرسمية ان اكبر مستورد للبترول الخام فى العالم لم يستورد اى بترول من ايران حتى الان هذا العام . لكن شركات تتبع الناقلات تقدر أن المصافي الصينية المستقلة لا تشتري النفط الخام الإيراني فحسب، بل إنها رفعت أيضا حجم المشتريات في الأشهر الثلاثة الماضية.
وبين أغسطس/آب وأكتوبر/تشرين الأول 2021، استوردت الصين في المتوسط 560 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني، وفقا لبيانات من "فورتيكسا أناليتيكس" نقلتها رويترز. وهذا أعلى من متوسط 478,000 برميل يوميا لشهري يونيو ويوليو الذي تقدره فورتيكسا.
وفي أغسطس/آب، استوردت الصين ما يصل إلى 660 ألف برميل يوميا من النفط الخام الإيراني، و545 ألف برميل يوميا أخرى في سبتمبر/أيلول، و470 ألف برميل يوميا في الشهر الماضي، وفقا لبيانات "فورتيكسا أناليتيكس".
والخام الإيراني الخاضع للعقوبات أرخص من النفط الآخر من الشرق الأوسط، وقد جذب المزيد من المشتريات من الصين في الأشهر الأخيرة وسط ارتفاع في أسعار النفط الخام الدولية.
وفي سبتمبر/أيلول، ظهرت تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة اتصلت بالصين بشأن واردات الأخيرة من النفط الخام من إيران، سعيا للضغط على إيران في مفاوضات الاتفاق النووي من خلال أكبر عميل للنفط لديها.
وكانت ايران اعلنت في نهاية تشرين الاول/اكتوبر ان الجمهورية الاسلامية ودول الاتحاد الاوروبي يمكن ان تستأنف ما يسمى بالمحادثات النووية بحلول نهاية الشهر الجاري.
وكان كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كاني قد غردالأسبوع الماضي على تويتر قائلا إن الاتحاد الأوروبي وإيران اتفقا على "بدء المفاوضات الرامية إلى رفع العقوبات غير القانونية وغير الإنسانية في 29 تشرين الثاني/نوفمبر في فيينا".