العراق يجري محادثات مع عُمان لبناء خط أنابيب نفطي من البصرة لتصدير النفط إلى آسيا

2025/09/16 08:59

تجري شركة تسويق النفط العراقية (سومو) محادثات مع شركة أوكيو للتجارة العمانية لبناء خط أنابيب لتصدير الخام من البصرة في العراق إلى موقع غير معلن في سلطنة عمان حيث يمكن تقليل الاضطرابات الجوية مقارنة بالطرق عبر مضيق هرمز.

وقال مدير عام شركة تسويق النفط العراقية (سومو) علي نزار الستاري، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية الرسمية في 12 سبتمبر/أيلول، إن "التصدير عبر المياه المفتوحة في سلطنة عمان يضمن شحنات أكثر استقرارا واضطرابات أقل بسبب الطقس مقارنة بموانئ البصرة".

ومن شأن الاتفاق أيضا أن يسمح لسلطنة عمان "باستغلال موقعها الاستراتيجي بالقرب من مضيق هرمز، مما يسهل الوصول لصادرات النفط الخام العراقي إلى العملاء الآسيويين".

وفي وقت سابق من شهر سبتمبر/أيلول، أعلنت سلطنة عمان والعراق أنهما ستتعاونان في تسويق وتخزين النفط الخام العراقي، في خطوة من شأنها أن تمنح العراق طريق تصدير بديل إلى مضيق هرمز.

يعد العراق منتجًا رئيسيًا للنفط ويبلغ متوسط ​​صادراته من النفط الخام أكثر من 3 ملايين برميل يوميًا شهريًا، في حين تنتج سلطنة عمان جزءًا بسيطًا فقط من ذلك.

يقع محطة رأس مركز للنفط الخام في سلطنة عمان بالقرب من منطقة الدقم الاقتصادية الرئيسية في البلاد ويوفر تخزينًا بديلاً في الخليج لمضيق هرمز.

مع إغلاق خط أنابيب رئيسي في شمال العراق منذ عام 2023، يتم تصدير كل النفط الخام العراقي تقريبًا عبر محطاته الجنوبية في الخليج، حيث يجب على السفن عبور نقطة الاختناق الحيوية في مضيق هرمز.

سلّط ​​الصراع الإيراني الإسرائيلي الأخير الضوء على أهمية المضيق، حيث هددت إيران بإغلاق هذا الممر المائي الحيوي الذي يمر عبره نحو 20% من تجارة الطاقة العالمية. وقد دفع هذا التهديد العراق إلى البحث عن مسارات تصدير بديلة، وأجرى محادثات لإمكانية إحياء خطوط الأنابيب التي ستُضخّ النفط إلى موانئ في سوريا وتركيا.

وقّع العراق وعُمان اتفاقيات ومذكرات تفاهم متعددة خلال زيارة وفد عراقي برئاسة رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني إلى عُمان مؤخرًا. وتضمنت مذكرات التفاهم إمكانية استخدام العراق لمرافق تخزين النفط الخام العراقي في عُمان، والتعاون بين الجانبين في تسويقه، وفقًا لبيان وكالة الأنباء العراقية.