الطرق الهادئة في الصين تثير قلق أسواق النفط
انخفض الازدحام المروري في بكين بنسبة 30 في المئة خلال الأسبوع الماضي، وينخفض في أجزاء أخرى من البلاد أيضا، مع انتشار متغير فيروس كورونا الجديد يكتسب زخما، مما يهدد توقعات الطلب على النفط، وفقالوكالةبلومبرج.
وقال نائب رئيس الوزراء سون تشونلان فى وقت سابق من هذا الاسبوع ، وفقا لما نقلته وكالة انباء الصين الجديدة / شينخوا / ان هناك اندلاعات متعددة فى جميع انحاء البلاد ، ومازال الوضع غير مؤكد .
وكما هو الحال مع الفاشية السابقة، التي خنقتها الصين بالإغلاق التام، فإن ارتفاع عدد الإصابات يؤثر على الحركة، وبالتالي على استخدام الوقود.
ونقلت بلومبرج عن أحد محللي المركز قوله "بالنسبة للمقاطعات والمناطق التي تعاني من حالات خطيرة، مثل جيانغسو، سنشهد ضربة في الطلب على البنزين والديزل".
كما سيعاني الطلب على وقود الطائرات مع تعليق السلطات رحلاتها لوقف انتشار البديل الجديد للفيروس التاجي. كما يتم تعليق بعض خدمات الحافلات وسيارات الأجرة وركوب الخيل في بعض المناطق الصينية، مما يزيد من التأثير السلبي على الطلب.
وقال باحث من معهد أبحاث الاقتصاد والتكنولوجيا التابع للمجلس الوطني للبراءاتلبلومبرج إن "هذه الجولة من العدوى يمكن أن تقضي على 5٪ من الطلب على النفط على المدى القصير".
وسيكون لانخفاض الطلب على النفط بنسبة خمسة في المائة تأثير سريع كبير على الأسعار، لا سيما وأنه يرتبط بعودة ظهور الفيروس التاجي في الأسواق الرئيسية الأخرى، ولا سيما الولايات المتحدة.
وقد تراجع النفط بالفعل من الارتفاعات التي بلغها في وقت سابق من هذا العام بسبب الانتعاش القوي للطلب والقيود المفروضة على العرض. وفي وقت كتابة هذا التقرير، كان خام برنت يتداول عند مستوى أعلى قليلا من 70 دولارا للبرميل، بانخفاض قدره 6 دولارات تقريبا منذ نهاية تموز/يوليه. وتم تداول خام غرب تكساس الوسيط بنحو 68 دولارا للبرميل، بانخفاض قدره 5 دولارات تقريبا منذ بداية الشهر.
ومن شأن الإجراء السريع الذي تتخذه الصين للحد من انتشار الفيروس أن يؤثر على الطلب على النفط، ولكن من المرجح أن يكون التأثير قصير الأجل إذا نجح الحد من الفيروس. وفي الواقع، ووفقا لأحد المحللين الذي نقلته بلومبرج، فإن الطلب على الوقود قد ينتعش في أقرب وقت ممكن في سبتمبر/أيلول.