سوء التحوط قد يكلف الصخر الزيتي الأمريكي 20 مليار دولار
عانى منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة من خسائر بمليارات الدولارات من التحوط من إنتاجهم بأسعار أقل من الأسعار الحالية، حسبما ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم، نقلا عن بيانات من IHS Markit.
ووفقا للاستشارات، على الرغم من أن النفط الخام يتداول بأكثر من 70 دولارا للبرميل في الوقت الحالي، إلا أن منتجي الصخر الزيتي في الولايات المتحدة يبيعون براميلهم بمتوسط 55 دولارا لأن هذا هو السعر الذي تحوطوا به مبيعاتهم المستقبلية.
وفي النصف الأول من العام، يقول IHS Markit، بلغت الخسائر 7.5 مليار دولار، ولكن إذا ظلت أسعار النفط حوالي 75 دولارا للبرميل، فإن هذا يمكن أن يضيف 12 مليار دولار أخرى خلال النصف الثاني من العام مع استمرار تحسن الطلب.
ويشير التقرير إلى أن هذا يمكن أن يمنح أوبك المزيد من قوة التسعير: ف وبسبب تحوطها الخاطئ للغاية، من غير المرجح أن يبدأ منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة في زيادة الإنتاج بأي شكل من الأشكال الرئيسية في أي وقت قريب. ونتيجة لهذا فإن منظمة أوبك تستطيع أن تفعل إلى حد كبير ما تشاء بإنتاجها الخاص وأن تدفع الأسعار مهما كانت مرتفعة كما تريد.
وقال بيل فارين برايس المحلل في انفيروس لصحيفة "اف تي" ان "اوبك تحصل على تصريح بمواصلة رفع الاسعار في الوقت الراهن اذا ارادت ذلك من دون ان تخشى الكثير من رد الولايات المتحدة على العرض".
وفي الوقت نفسه، أصبح منتجو الصخر الزيتي في الولايات المتحدة حذرين من التحوط، وفقا لتقرير لوكالة رويترز في وقت سابق من هذا الأسبوع. وأشار التقرير إلى أنه بعد الارتفاع الكبير في التحوط في يونيو/ حزيران، تراجعت الشركات الآن وتبنت موقف الانتظار والترقب، ليس أقله بسبب التوقعات الصعودية بشأن أسعار النفط.
وقال أحد المسؤولين التنفيذيين في الصناعة لرويترز "مع قول كل بنك إن النفط سيتراوح بين 90 و100 دولار، لن يضع أحد تحوطات في الوقت الحالي".
ويشكك المساهمون في فوائد التحوط أيضا، وفقا لرويترز نقلا عن محللين. والواقع أن حملة الأسهم يفضلون أن تزيد الشركات إنتاجها بدلا من التحوط، وهو ما يعمل كعامل رادع أيضا. ومع ذلك، فإن بعض منتجي الصخر الزيتي ي تحوط أكثر، على الرغم من أن هذه أقلية صغيرة.