وكالة الطاقة الدولية تدعم، وتقول إن الطلب على النفط سيصل قريبا إلى مستويات ما قبل الأزمة
وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج يوم الثلاثاء إن الطلب على النفط يتعافى بوتيرة أسرع مما كان متوقعا من قبل، وما لم تضع أوبك+ براميل إضافية في السوق على رأس خطط استعادة مليوني برميل يوميا بحلول يوليو، فإن أسعار النفط ستتجه نحو الارتفاع مع اتساع الفجوة.
ووفقا لبيرول، يمكن أن يعود الطلب العالمي على النفط إلى مستويات ما قبل الأزمة في عام 2019 في أقرب وقت ممكن في غضون عام.
وقال بيرول لبلومبرج إن "الطلب في غضون عام أو نحو ذلك قد يعود إلى مستويات ما قبل الأزمة"، مشيرا إلى الطلب القوي في الولايات المتحدة وأوروبا والصين.
ويتناقض هذا الإعلان الأخير بشأن الطلب على النفط تناقضا صارخا مع توقعاته قبل ثلاثة أشهر، عندما قالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها السنوي عن النفط لعام 2021 مع توقعات حتى عام 2026 بأن الطلب العالمي على النفط سيستغرق حتى عام 2023 للعودة إلى مستويات ما قبل الوباء البالغة 100 مليون برميل يوميا. في ذلك الوقت، حذرت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها من أن COVID-19 ستغير أجزاء من سلوك المستهلك إلى الأبد، مع احتمال تجاوز الطلب العالمي على البنزين ذروته بالفعل.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة في منتصف اذار/مارس انه على الرغم من ان الطلب على النفط سينمو من مستويات الازمة "قد لا تكون هناك عودة الى "الوضع الطبيعي" لسوق النفط في فترة ما بعد كوفيد".
ولكن في تقريرها الشهري عن سوق النفط في مايو/أيار، قالت وكالة الطاقة الدولية إن فائض مخزونات النفط في العام الماضي قد استنفد بالكامل، وأن انتعاش الطلب القوي في النصف الثاني من هذا العام قد يؤدي إلى سحب أكثر حدة للأسهم.
وقالت الوكالة فى التقرير " ان اتساع فجوة العرض والطلب يمهد الطريق لمزيد من تخفيف تخفيضات العرض فى الاوبك او حتى سحب اكثر حدة للمخزون " .
وقال رئيس الوكالة بيرول اليوم إنه "هناك شيء واحد واضح: في غياب تغيير السياسات، ومع النمو القوي القادم من الولايات المتحدة والصين وأوروبا، سنرى فجوة آخذة في الاتساع" بين العرض والطلب. وقال بيرول لبلومبرج إن هذا قد "يضع بدوره المزيد من الضغوط التصاعدية على الأسعار".