ضعف الطلب على الوقود يدفع واردات الهند من النفط إلى أدنى مستوى لها في 9 أشهر
استوردت المصافي الهندية في يونيو 2021 أقل حجم للنفط الخام في تسعة أشهر، مع تباطؤ المشتريات في أبريل ومايو عندما فرضت الهند قيودا على التنقل الإقليمي للحد من عودة حالات COVID، وفقا لما نقلته وكالة رويترز يوم الجمعة عن بيانات الناقلات من مصادر تجارية.
وتشير التقديرات الى ان الهند استوردت حوالى 3.9 مليون برميل يوميا من النفط الخام فى يونيو ، بانخفاض نسبته 7 فى المائة مقارنة بالواردات فى مايو .
وكانت واردات يونيو/حزيران 2021 لا تزال أعلى مما كانت عليه في نفس الشهر من عام 2020، عندما كانت الهند - ومعظم أنحاء العالم - مغلقة في جميع أنحاء البلاد.
لم يكن تراجع واردات النفط الخام في يونيو/حزيران 2021 في ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم مفاجئا،بالنظر إلى أنأبريل/نيسان ومايو/أيار - وهما الشهران اللذين من المرجح أن تكون المصافي قد رشحت شحنات النفط في يونيو/حزيران - شهدا ذروة أزمة COVID في الهند، مع سجلات قاتمة في الحالات الجديدة اليومية، ودخول المستشفيات، والوفيات. وقررت الحكومة الفيدرالية عدم الاغلاق فى جميع انحاء البلاد خوفا من الانهيار الاقتصادى . بيد ان المدن والمناطق الاكثر اكتظاظا بالسكان وضعت تحت الاغلاق الاقليمى ومختلف اشكال حظر التجوال ، مما ادى الى انخفاض الطلب على وقود النقل البرى للبنزين والديزل .
وانخفض الطلب الهندى على الوقود بنسبة 9.4 فى المائة فى ابريل مقارنة بما مارس بسبب ازمة كوفيد . استمر الطلب على الوقود فى الهند فى الانخفاض فى مايو حيث انخفضت مبيعات البنزين الى ادنى مستوى لها خلال عام واحد وانخفض استهلاك الديزل الى ادنى مستوى له خلال سبعة اشهر فى الاسبوعين الاولين من مايو .
ونتيجة لذلك، خفضت المصافي معدلات التشغيل ورشحت كميات أقل من النفط الخام للوصول في حزيران/يونيه مع نمو المخزونات. فعلى سبيل المثال، خفضت شركة النفط الهندية، وهي أكبر مصفاة في الهند، استخدام طاقتها إلى 84 في المائة في منتصف أيار/مايو، مقارنة بنسبة 100 في المائة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عندما كان الطلب ينتعش.
وفي يونيو 2021، ظل العراق أكبر مورد للنفط للهند، حيث حصلت المملكة العربية السعودية على المركز الثاني والإمارات العربية المتحدة على أربعة مراكز لتصدر المركز الثالث من أكبر موردي النفط الخام في الهند، حسبما أظهرت البيانات التي حصلت عليها رويترز.